لعلهما واقعتان: الأولى، بعد أن كنت اطلب المساعدة لتوفير قوت عائلتي اليومي فالحمد لله تمكنت من مساعدة بعض العائلات
و مدها بالخضرو هذه لحظات سعادة لا توصف. و الثانية، ليلة عيد الإضحى عندما رأيت فرحة أبنائي بتوفير جمعية رحمة لكبش
العيد.
أنصح العائلات المعوزة التي تعيش الفقر و الخصاصة أن تعتمد على نفسها في كسب قوة يومها وتكتفي و لو بالقليل، لأن في ذلك طعما خاصا لا يشعر به إلا من عاشه فالخصاصة ليست عيبا بل العيب أن تمد يدك للسؤال.
بقلم سنية الجازي
هي عائلة قسى الدهر عليها فلا مورد رزق و لا تغطية اجتماعية و مرض يقطع أوصال الأم و الأب مما يستوجب مراقبة صحية منتظمة.قامت السيدة إسمهان بالاتصال “بجمعية رحمة للعمل الاجتماعي” قصد مساعدتها لإيجاد مورد رزق يكفل لها حياة كريمة و لابنيها القصر و فعلا فقد تغيرت حياتها إلى الأفضل بفضل تدخل أفراد الجمعية. قمنا بزيارتها فكان الحوار التالي:
أدعى “اسمهان “. أنا ربة بيت كنت أنفق على عائلتي من بعض المساعدات التي أتلقاها من أولاد الحلال، كانت حالتي مزرية للغاية زد على ذلك فأنا أعاني مرض يستوجب أغذية خاصة لا تحتوي على القمح و مشتاقاته. و هي باهضة الثمن أقتنيها من الصيدلية.
لي طفلان يبلغان من العمر على التوالي 4 و 14 سنة، مازالا في سن يحتاج إلى الرعاية. أما زوجي فيبلغ من العمر 45 سنة يعاني من مرض القلب و السكري، يعمل دهان لكن لفترات متقطعة نظرا لظروفه الصحية التي يعاني منها و التي تستوجب إقامته بالمستشفى للتداوي.
قامت جمعية رحمة بفتح ملف إجماعي لعائلتي، و زيارتي في مقر سكني للوقوف على أوضاع العائلة الإجتماعية و الصحية. خصصت الجمعية لعائلتي مساعدة مالية شهرية و مساعدات خلال عدة مناسبات اهمها شهر رمضان، العودة المدرسية و لباس العيد. كما ساهمت جمعية رحمة بمساعدتي على اقتناء أغذية خالية من ” الغلوتين” و مصاريف عملية إستئصال اللوزتين لابني الأصغر و اقتناء نظرات طبية لابني الأكبر. و لعل مما ساهم في تغيير حالتي الإجتماعية مساهمة رحمة بإنجاز مشروع صغير الحجم لفائدتي و يتمثل في شراء دراجة نارية و عربة مجرورة لنقل الخضر و تمويل مشروع لبيع الخضر و الغلال. ناهز هذا المشروع العام و نيف، تمكنت بفضله من كسب قوة أولادي فلم أعد أحتاج إلى مساعدة الغير حيث تمكنت من تغطية كل ما أحتاجه في سائر الأيام من مأكل و ملبس و غيرهما. ما عدا مصاريف العلاج الباهضة الثمن التي مازالت لجنة الصحة تتكفل بها.